تزوريننا وهنا ولو زرت في الضحى

تزوريننا وهناً ولو زرتِ في الضّحى

لأطلقتِ من ضيق الوِثاق أسيرا

وما كانَ ما أَشعَرتنيهِ زِيارةً

ولكنّها كانت لقلبِيَ زُورا

فإنْ لم تكن حقّاً فإنّي جنيتُها

إلى أنْ بدا ضوء الصّباح سرورا

فجاءَتْ إلى ليلِي الطّويل فخيّلتْ

لعينِيَ أو قلبي فعاد قصيرا

لقاءٌ شفى بعض الغليل ولم أكنْ

عليه وإن كنتُ القديرَ قديرا

وَما كانَ إلّا فكرةً لمفكّرٍ

وذكراً جنى منه الظّلام ذَكورا

وَلَمّا اِنقَضى ما صرتُ إلّا كَأنّني

محوتُ بضوء الصّبح منه سطورا