تهوين أن أرقى ذرا الممالك

تهوين أنْ أرقى ذُرا الممالكِ

والعمرُ يمضي في خلال ذلِكِ

هالكةٌ تتبع إثْرَ هالكِ

كم مِن أخٍ لي أو حميمٍ شابِكِ

ولّتْ به عنّي يدُ المهالكِ

فَجْعُ الرّدى متمّماً بمالِكِ

بعُدْتَ يا يحيى بعادَ الهالكِ

بِعادَ لا قالٍ ولا مُتارِكِ

لكنّه أخذُ الرّدى للواشكِ

لاقي الجبانِ والشّجاعِ الفاتكِ

بُدِّلْتَ بالأرض ثرى الدّكادِكِ

وبالضّياءِ قعرَ لَحْدٍ حالكِ

وبالأنيسِ رَنَّةً من ساهكِ

سادكةٌ قد ظفرتْ بسادِكِ

مسالكٌ ما رجعتْ بسالكِ

أعيَتْ على الأخفافِ والسَّنابِكِ

سُقيتَ صوبَ الدِّيَمِ السّوافكِ

من كلّ ذاتِ هَيْدَبٍ مباركِ

دلّاحةٍ كالنَّعَمِ الأواركِ

دنيايَ ما دارَ مقامٍ دارُكِ

هيهات أنْ أعْلَقَ في حبالِكِ

وما عفا من جسدي جراحُكِ

وهذه الفَعْلةُ من فِعالِكِ