حذرتكم وكم لله عندي

حَذِرتُكُمُ وكم للّهِ عندي

صنيعٌ في كفايتِهِ حِذاري

وَلَو أنّي أشاءُ لَكنتْ مِنكمْ

مكانَ النّجمِ في الفلك المُدارِ

وَلَم أَرَ مِنكُمُ إلّا خُطوباً

فَلولا الشّيبُ شاب لها عذاري

رَددتم رَبَّ آمالٍ طِوالٍ

يلوذ بكمْ بآمالٍ قصارِ

وَكُنتُ وَقَد حَططتُ بكمْ رِحالي

نزلتُ بكمْ على غير اِختيارِ

فَلا خَصِبَتْ بلادُكُمُ بجَدْبٍ

ولا جيدَتْ بأنواءٍ غِزارِ

ولا نظرتْ عيونٌ مُدْلِجاتٌ

بهنّ على الظّلام ضِياءَ نارِ

وإنّي آملٌ فيكمْ وشيكاً

وإنْ موطلتُ عنه بلوغَ ثاري