حلفت بشعث من نزار تعلقوا

حلفتُ بشُعثٍ من نِزارٍ تعلّقوا

بأستار مرفوع الذّلاذلِ مائلِ

تلاقوا عليه ثائرين فأعرضوا

بأرجائه عن أخذ تلك الطّوائلِ

وما رشفوا من صخرةٍ بشفاههمْ

وما مسحوا من ركنه بالأنامِلِ

وما عقروا بالخَيفِ تجري شعابُه

بما بذلوه من سديسٍ وبازلِ

وأيدي المطايا إذ وقفن عشيّةً

على عرفاتٍ بعد طيّ المنازلِ

لحبُّكِ يا ظباءُ في باطن الحشا

وإن رغم الواشي لطيفُ المداخلِ

وما أخلقتْ منه اللّيالي وإنّه

جديدٌ على مرّ المدى المتطاولِ

ويُعجبني منك الحديثُ إِخالُهُ

صحيحاً وإنْ حدّثتنا بالأباطلِ

كأنّي وقد نازعتني القولَ قاطفٌ

من الصّبحِ نُوّاراً ببعضِ الخمائلِ