رب كن لي منها لباسا حصينا

ربِّ كنْ لي منها لباساً حصيناً

إنّها دون ما كفيتَ قديما

أنتَ أطْلقتني وكنتُ أسيراً

ثمّ داويتَ من أموري سقيما

أنتَ ألقيتني على ذِرْوةِ الأَمْ

نِ وقد كان لِي الحِذارُ نديما

أَنتَ نكّبْتَ عنِّيَ الخُطَطَ الجُو

نَ ظماءً إلى ذِرارِيَ هِيما

أنتَ نجّيتَني ومن حولِيَ الأُسْ

دُ سِغاباً هَرتَ الشُّدوقِ سليما

ورفعتَ الملامَ عنّي وقد كن

تُ لَدَى كلِّ مَن أراه مُليما

وتلافيتَ بِي اِعوجاجاً إلى الشر

رِ فأصبحتُ من لَدُنْك قويما

كم أراد العُداةُ ثَلمي وقدّر

تَ سواه فلم يَرَوْني ثليما

كم أرادوا بِيَ الشّقاءَ فأبْدَلْ

تَ بما حاولوه منّي نعيما

كم عظيمٍ حملتَ عنِّيَ لولا

نصرةٌ منك ما حملتُ عظيما

لستُ أَنسى وهم يهبّون لي كل

ل سمومٍ لمّا هببتَ نسيما

لا تُضِعْنِي وقد جعلتُك في الأخ

طار حِرْزاً من الأذى وحريما

وأجبْ منِّيَ النّداءَ فلم تَحْ

رِمْ سؤالاً ولا مَطَلْتَ غريما