صدت أسيماء عن شيبي فقلت لها

صدّتْ أسَيماءُ عن شيبي فقلتُ لها

لا تنفُرِي فبياضُ الشَيب معهودُ

عمرُ الشّبابِ قصيرٌ لا بقاءَ له

والعمرُ في الشّيبِ يا أسماءُ ممدودُ

قالتْ طُرِدتَ عن اللذّاتِ قاطبةً

فقلتُ إنّي عن الفحشاءِ مطرودُ

ما صَدّني شيبُ رأسي عن تُقىً وعُلاً

لكنّنِي عن قذى الأخلاقِ مصدودُ

لولا بياضُ الضّحى ما نِيلَ مُفتَقَدٌ

ولم يَبِنْ مطلبٌ يبقى ومَقصودُ

ما عادل الصُّبحَ ليلٌ لا ضياءَ بهِ

وَلا اِستَوتْ في اللّيالي البيضُ والسُّودُ