طريق المعالي عامر لي قيم

طريقُ المعالي عامرٌ لِيَ قَيِّمُ

وقلبي بكشفِ المعضلاتِ مُتيَّمُ

ولي همّةٌ لا تحمل الضّيمَ مرّةً

عزائمها في الخَطْب جيشٌ عَرَمْرَمُ

أُريدُ من العلياءِ ما لا تنالُهُ الس

سيوفُ المواضي والوشيجُ المقوَّمُ

وأُورِدُ نفسي ما يُهابُ ورودُهُ

ونارُ الوغى بالدّارعين تضرّمُ

ألا ربّ مرهوبٍ جلوتُ ظلامَه

ووجهِيَ من ماءِ النُّحورِ مثلَّمُ

وعُدتُ وقد أبليتُ ما جلّ قدرُه

ورأسي بتاج النّصرِ فيه معمَّمُ

يطيب بِفيَّ الموتُ ما شجر القنا

وكلُّ فمٍ فيه من الموتِ علقمُ

وَقَد عَجَمَتْ منّي اللّيالي اِبنَ هِمّةٍ

يهون عليه ما يجلّ ويعظمُ

صليبٌ على الأيّامِ لا يستنفزّه

وعيدٌ ولا يجري عليه تَحكّمُ

نظرتُ إلى هذا الزّمان بعينِه

فثغرِيَ في أحداثهِ مُتبسّمُ

إذا المالُ ذلّتْ دونه عنقُ كادحٍ

تَطاول منّي ما جناه المُذمَّمُ

سَقى اللَّه أيّاماً نَعِمنا بظلّها

وكلٌّ إلى كلٍّ حبيبٌ مكرَّمُ

وكم ليلةٍ بِتنا برغم رقيبنا

علينا من التّقوى رداءٌ مسهَّمُ

أَضمُّ حشىً قَد أَنهش السيرُ بُرْدَها

إلى مَنْ حَشاه مطمئنٌّ منعَّمُ