عج بوادي البشام علك أن تق

عُج بوادي البشامِ علّك أَن تق

ضِيَ فيهِ حقّاً لأهل البشامِ

فَهوَ مَأوى الهوى وَمُستودع الحب

بِ ومرعى الظباء والآرامِ

وَمعاذي في صَبوتي وَاِفتِتاني

وَمَلاذي في شرّتي وعُرامي

وَمَتى اِستَسرفوا نُحولَك جَهلاً

منَّ أَصحابهم بفعلِ الغرامِ

فَأَجِب لا تُحاشِهِم كلّ هَذا

ما جَنَيتم بصدّكم مِن سَقامي

إِنّ قَلبي يا قَومُ أَصبَحَ منّي

شارِداً بينَ أربُعٍ وخيامِ

بَينَ قَومٍ حرامُ قتل المحبي

نَ عَلى ما يرون غير حرامِ

مَنَعونا وِردَ الشّفاه وفيهم

ما أَحبّوا مِنَ البحورِ الطوامي

ما عَلَيكُم ممّن يَروح وَيَغدو

قانِعاً مِن نَوالِكم بِالسلامِ

جامِحَ القلبِ لَيسَ يَحفِلُ فيكم

بِمَقالِ العُذّالِ واللّوّامِ

أَيُّ شَيءٍ يَكون أَحسن من مو

لىً رَفيقٍ في مُلكهِ بِالغلامِ

وَلَقَد زارَني عشيّة جمعٍ

مِنكُمُ زائرٌ على الأحلامِ

كِدتُ لمّا حللتُ بينَ تَراقي

هِ حَراماً أحلّ من إحرامي

وَسَقاني مِن ريقهِ فَسَقاني

مِن زُلالٍ مُصفّقٍ بمدامِ

غَيرَ أنّي شَككتُ لمّا تولّى

أَوَرائي طَريقُهُ أَم أمامي