عصيتك والأنفاس مني هواجر

عَصيتُك وَالأنفاسُ منِّي هواجِرٌ

فَكَيفَ ترجّيني وقيظُك باردُ

صحبتُ السُّرى حتى كسانِي ثِيابه

ونَظْم دَراريهِ عليَّ قلائِدُ

أُعانقُ سُمراً غيرُهنّ من الدُّمى

وألثِمُ بيضاً غيرُهنّ الخَرائِدُ

ولي حاجةٌ عند الأسنّةِ والظُّبا

تَهُمُّ بها نفسِي فأين المساعدُ

تُعافُ لها الآمالُ وهْيَ نوافقٌ

وينفُقُ فيها الموتُ والموتُ كاسدُ

إِذا لاكتِ الهيجاء فيها نفوسَنا

فَلَيسَ يَفوت الشّرطَ إلّا المُجالِدُ

مُرادِيَ أنْ تستَلّنِي في مُلِمّةٍ

فَإنّي حُسامٌ صانَهُ عنك غامِدُ

فتىً يلبسُ الإقدامَ والصّبرُ جازعٌ

ويكرع ماءَ الصَفْحِ والحلمُ حاقدُ

وكم لِيَ من يومٍ عصبتُ به الرّدى

وسمرُ العوالِي للنُّفوسِ تُراودُ

وَما ضَرّ قَولُ الكاشِحينَ وإنّما

كلامُ الأعادي للمعالِي مَقالِدُ

بقلبي غرامٌ ليس يَشفيه مَنْ أرى

ألا كلُّ ما يشفي المريض العوائدُ

وما ضرّني أنِّي خَليٌّ منَ الغِنى

وَوَفْرُ العُلا عندِي طريفٌ وتالِدُ