عليك ولي نعمتنا سلامي

عَليكَ وليّ نِعمَتِنا سَلامي

وَفيكَ مَدائحي وَبك اِعتِصامي

وَفي النّعمِ الّتي جَلّلتَنيها

مَرادي في العَشيرة أَو مَسامي

أَخَذنَ عَليَّ مُطّلَعَ الأماني

وَزِدنَ ولم يَرُمنَ عَلى مرامي

فَضَلتَ عَلى المُلوكِ وَقَد تَدانَوا

كَما فَضل الصباحُ على الظلامِ

بِإِقدامٍ يهابُ اللّيثُ منهُ

وَإنعامٍ يبرِّحُ بِالكرامِ

فَكَم أَغنيتَ أَرضاً حلّ فيها

غَمامةُ راحَتَيك عَن الغمامِ

وَكَم رُمناكَ لِلجَدوى علينا

فَما رُمناك ممتنع المرامِ

وغرثان الجوانح من قبيحٍ

وظمآن الجوارح من حرامِ

تُضلُّ سَبيلَه كَلِمُ الدَّنايا

وَتَنبو عنهُ أَخلاقُ اللّئامِ

تَلفّت يا مَليكَ النّاس شرقاً

وَغَرباً هَل تَرى لك من مسامِ

وَهَل أَبقى الإلهُ لَكم عدوّاً

يُحاذَرُ منه في هَذا الأنامِ

وَولِّ عَظيمَ شُكرك مَن تولّى

لَك النَّفَحات بِالنّعمِ العظامِ

وَما النّيروزُ إِلّا خَيرُ يومٍ

أَتَت بُشراهُ فيك بِخَيرِ عامِ

يخبّر في عطائِك بِالأماني

وَيُؤذنُ في بقائِكَ بالدوامِ

وَعيشٍ كالزّلالِ العذبِ لمّا

رَماهُ المزنُ صُفِّقَ بالمُدامِ

فَلا طَرَقت بِما تَخشى اللّيالي

وَلا همّت عُهودك بِاِنصِرامِ

وَلا بَرِحت شُؤونك كلّ يومٍ

تقلّبُ في كمالٍ أَو تَمامِ

فَلَيسَ على الزمانِ إِذا تَجافت

نَوائبُهُ حريمك مِن مَلامِ