غررت بما أظهرتموه وليس لي

غُرِرْتُ بما أَظهرتموه وليس لي

بدائكمُ تحت الأضالعِ من عِلْمِ

وما كنتُ أخشى أنّ ذنباً جنيتُمُ

يَضيقُ به ذَرْعي مَدا الدّهرِ أوْ حِلْمِي

ولا أَنّنِي أُدْهى منَ الأمنِ غافلاً

ويَكلِمُنِي من كنتُ آسو به كَلْمِي

ومن عَجَبٍ أنّ السّهامَ تصيبني

من القوم ما فَوَّقْتُ نحْوهُمُ سهمي

وَإنِّيَ أَقضي كلَّ يومٍ وليلةٍ

فَأقربُ إبْقاءً وأُرمى فلا أَرمِي

فلا تطعموا أنْ تظلموني فإنْني

بعيدٌ متى حاولتُمُ عن يد الظلْمِ

فلا تطلبوا حربي فإنّ غَبِينَةً

طِلابُ اِمرئٍ حربي وفي كفِّهِ سِلْمِي

وَإنْ كنتُ مغروراً بكمْ بعد هذه

فلا تقبلوا عذري ولا تغفروا جُرمي

وَما الذّئبُ إلّا لِلزّمان الّذي رمى

صَميمي بكمْ كُرْهاً وصيَّركُمْ قِسْمِي