في كل يوم أرى عجيبا

في كُلِّ يَومٍ أَرى عجيباً

جَرّ عَلى مِفْرقي المَشيبا

وَمِن خطوبٍ يَزرنَ قَلبي

شِبتُ وَما آنَ أَن أَشيبا

أُرى بَغيضاً إِذا تَمَنَّتْ

عَينايَ أَن تُبصِرَ الحَبيبا

ما لِيَ يا قومُ وَاللّيالي

يَغمُزْن لي عودِيَ الصّليبا

يُرحِلنَني عَن قرا أَمونٍ

أَردت وَحدي لَها الرّكوبا

وَلَم أعَفْ سلمها فَلم ذي

تَشِبُّ ما بَينَنا الحُروبا

وَكُلّما تُبنَ مِن ذُنوبٍ

إِليَّ جَدّدنها ذنوبا

كَأنَّني مُخطئٌ بِشيءٍ

ما كُنتُ إِلاّ بِهِ مُصيبا