لأنتم آل خير الناس كلهم

لأَنتُمُ آلُ خير النَّاسِ كلِّهِمُ

المنهلُ العَذْبُ والمستوردُ الغَدَقُ

وليس للّهِ دينٌ غير حبّكُمُ

ولا إليه سواكمْ وحدَكمْ طُرُقُ

وَإِنْ يَكُن من رسول اللَّه غيركُمُ

سوى الوجود فأنتمْ عنده الحدَقُ

رُزِقتُمُ الشّرفَ الأعلى وقومُكُمُ

فيهمْ غضابٌ عليكمْ كيف ما رُزقوا

وأنتمُ في شديداتِ الورى عُصُرٌ

وفي سواد الدّياجي أنتمُ الفَلَقُ

ما للرّسول سوى أولادكمْ وَلَدٌ

ولا لنَشْرٍ له إلّا بكمْ عَبَقُ

فَأَنتمُ في قُلوب النَّاس كلّهمُ

السَّمْتُ نقصده والحبلُ نَعْتَلِقُ

هل يَستوي عند ذي عينٍ رُبىً ورُبىً

أو الصّباح على الأوتادِ والغَسَقُ

وُدّي عليه مقيمٌ لا بَراحَ له

من الزَّمان ورَهْني عندكم عَلِقُ

وثقتُ منكمُ بأن تستوهبوا زَلَلِي

عند الحساب وحسبي مَنْ به أثقُ