لما طلعن علي في غسق

لمّا طَلَعنَ عَليَّ في غَسَقٍ

فَخَلَفْنَ ضوءَ الشّمسِ والقمرِ

ساوَمْنَنِي قلبي فرُحنَ به

عنّي وكم بيعٍ على غَرَرِ

وَأَخذنَ منِّي ما سمحتُ به

في اليُسرِ من حالي وفي العُسرِ

وَكحلنَ عينِي كلّما مَرِهَتْ

ببكائها منهنّ بالسَّهَرِ

وَوَعدننِي ما لا يَفِينَ بهِ

من غير معذِرَةٍ لمعتَذِرِ

قد كنتُ أحذرُ ما بليتُ به

دهراً وكم بَلْوى مع الحذرِ