لنشر فضلك آثاري وأخباري

لِنشرِ فَضلك آثاري وأخباري

وفي ولائك إعلاني وإسراري

وأنت مِنْ بين مَن بتنا نسوّدُهُ

صِفْرٌ من العابِ عُريانٌ من العارِ

أَوْليتَ ما لم يكن أرجوه مبتدئاً

وحُزْتَ غايةَ تأميلي وإيثاري

وَكيفَ يَبلغ شكرِي مَن أَطالَ يَدي

مدّاً وَأَعلق بالعلياءِ أَظفاري

إِنّ الأجلَّ أَبا الخطّابِ أَسكَنَني

في عَرْصَةِ العزِّ داراً أيَّما دارِ

أَعلى بِحَضرَةِ مَلْكِ الأرضِ مَنزِلَتي

عَفواً وَرَفَّع في مَثواهُ مِقداري

وَقامَ لا حَصَرٌ منه ولا عَجَلٌ

يجلو على سمعه أبكارَ أشعاري

فالآن قِدْحِي المعلّى في مجالِسهِ

إذا ذُكِرتُ وزندي عنده الواري

فقُدْ جزاءً لِما أَوليتَ من مِنَنِي

زمامَ كلِّ شَرودِ الذّكر سيّارِ

ما كانَ قَبلك مِطواعاً إلى أحدٍ

وَلا لِغَيرك في الدّنيا بزوّارِ

فَخُذْ إليكَ مَقاليدي مُسلَّمَةً

فلَستُ أُرخصُ إلّا فيك أَشعاري