لو انك عرجت في منزل

لَوَ اِنّكَ عَرَّجتَ في منزلٍ

يَهونُ العَزيزُ بأَرجائِهِ

وَبيءِ المَواردِ لا يستفيقُ

بهِ القلبُ والجسمُ من دائِهِ

جَفاهُ النعيمُ فَما إِنْ بِهِ

لِقاطنِهِ غيرُ بَأْسائِهِ

فَيا قُربَ ما بَين إِضحاكِهِ

لسنٍّ وَما بينَ إِبكائِهِ

كَأنّيَ فيهِ أَخو قَفرةٍ

يُزجّي كَليلاتِ أنضائِهِ

وَسارٍ على سَغَبٍ في القَواءِ

بلا زادِهِ وبلا مائِهِ

وَذو سَقَمٍ ملَّهُ عائدوه

وَفاتَ عِلاجُ أطبّائِهِ

فَقُلْ للّذي ظَنَّ أنّي حَفَلْت

بِضَوضائهِ يومَ ضوْضائِهِ

ومَنْ لا أُبالي اِحتِقاراً لهُ

بِإِصباحِهِ وبإمسائِهِ

نَجوتَ وَلَكِنْ بِنَقصٍ كَما

أَجمّ الغَديرُ لأَقذائِهِ

وَذَمُّ الفَتى مِثلُ مَدحِ الفَتى

لأشكالِهِ وَلأكفائِهِ