ليس دار الزوراء دار مقام

ليس دارُ الزّوراءِ دارَ مُقامٍ

وثراها حربٌ لماءِ الغَمامِ

وإذا ما نظرتَ لم تَرَ إلّا

نعمةً جمّةً لقومٍ لِئامِ

وبطيئين عن مزاولةِ الخي

رِ سِراعاً إِلى اِنتِهاكِ الحرامِ

كلُّ جارٍ لهمْ بغير وفاءٍ

وصديقٍ لَهُمْ بغيرِ ذِمامِ

وبمن حلَّ أرضَها كلَّ يومٍ

سَخطٌ دائمٌ على الأيّامِ

ليس فيها عيشٌ قصيرُ وساعا

تُك فيها الطّوالُ كالأعوامِ

وإذا ما طلبتُ فيها دواءً

لسَقامي فليس غيرُ سَقامِ

فضحاها مثلُ الدُّجى بمخازٍ

فاضحاتٍ وصبحُها كالظّلامِ

ومحلٌّ لا عهدَ فيه لمعرو

فٍ ولا عَرْجَةٌ على إنعامِ

قد كَرَعْنا منه ولا ظَمَأٌ في

نا من البَوِّ في بحورٍ طَوامِ