- Advertisement -

ما ارتبت منكم على مر الزمان فلم

ما اِرتبتُ منكمْ على مرِّ الزّمانِ فلِمْ

ملأتُمُ اليومَ أضلاعي من الرِّيَبِ

وقد صَدقتُكُمُ حتّى رأيتُ لكمْ

وما كذبتكُمُ حظّاً من الكَذب

ما خِيرَ لِي في اِختياري وُدّكمْ وَزَرٌ

آوِي إليه ولا أنجحتُ في الطّلبِ

وكنت منكمْ قريباً قبل غدركُمُ

فصرتُ أبْعَدَ من جِدٍّ إلى اللّعِبِ

فلا تُدِلّوا بإثراءٍ أُتيحَ لكمْ

لا خَيرَ بعدَ اِفتِقارِ العِرْضِ بالنَّشَبِ

ما ضرّكمْ لو وهبتمْ لِي جميلَكُمُ

فأيُّ شيءٍ من الإجمال لم أهَبِ

قَد كنتُ أَحسبكمْ والظنُّ مَطْمَعَةٌ

عزّاً لِذي الذُلِّ أو حِرْزاً لذِي العَطَبِ

حتّى صحبتُكُمُ جهلاً بخيرِكُمُ

ثمَّ اِختبرتُ فَكنتمْ شَرَّ مُصْطَحَبِ

فَليتكمْ ما عرضتُمْ لي مودَّتكم

وَلَيتَني كنتُ مدعوّاً فلمْ أُجبِ

وطالما غِبتُمُ عن نفعِكمْ خَوَراً

وكنتُ منهُ قريبَ الدّار لم أغبِ

إنَّ الّذي اِعوجَّ من بعد اِستقامتِهِ

وَاِنسَلَّ من وَطَري فيه ومِنْ أرَبِي

نَفضتُ مِن وُدِّه كفّي وقد صَفِرَتْ

وَعُدتُ من دارهِ أَمشي إلى العَقِبِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا