ما ضر من للنوى زمت ركائبه

ما ضرّ مَن لِلنوى زُمَّتْ ركائبُهُ

لو جاد لِي ساعة التّوديع بالنّظرِ

رميتُمُ القلبَ منّي بالوجيب وقد

فارقتمونِيَ والعينين بالسَّهَرِ

وَكِدتُ أَقضي غداةَ البين من جَزَعٍ

لو لم يكن لك قلبٌ صيغَ من حجرِ

وَكيفَ يَسلاكُمُ قلبي المشوق وقد

غيَّبتُمُ بَصري بالبينِ عَن بَصري

وَما تركتُ قراراً من فراقكُمُ

لكنْ حذرتُ وكم لم يُنجنِي حَذَري