من رأى لي في الدجى ذا خطل

مَنْ رأى لي في الدّجى ذا خَطَلٍ

أقْدَمَ الأشواقَ لمّا قَدِما

لاح منه طَرَفٌ ذو مَلَّةٍ

لم ينرْ في الأفق حتّى اِلتَأَما

كلّما قلتُ أتى ولَّى وإنْ

ضاء لِي شيئاً قليلاً أظلما

خِلتُه مُقتَبِساً ذا عجلٍ

أو فماً من عَجَبٍ مُبتَسِما

أَو جَباناً هابَ من إقدامِه

أو لساناً عن مقالٍ جَمْجَما

أَوْ تَقيّاً وَرِعاً ذا عِفَّةٍ

كُلّما همَّ بِذَنبٍ نَدِما

أوْ حُساماً ردّه مَنْ سَلَّهُ

أو فتىً أفْصحَ ثمّ اِستعجما

فهو النّاكصُ عن زَوْرَتِهِ

وهو الرّاجع عمّا غرما

عَصْفَرَ الأفقَ فقلنا إنّه

أمْطَر الجوَّ عن الأرضِ دما

كانَ سُقمي قَد مضى من جسدي

فأزار البرق جسمي السَّقَما