من لي بمن إن سمته حاجة

مَن لي بمن إنْ سُمته حاجةً

شمّر فيها فَضْلَ أذيالِهِ

فيبذل النّفسَ ولا يرتضي

في لَزَباتي بَذْلَ أموالِهِ

وحاملٍ ثِقْلي على ظهرِهِ

كأنّه من بعض أثقالِهِ

لو غدر النّاسُ به كلُّهمْ

ما خطر الغدرُ على بالِهِ

وربّما أعرضتُ عنه فلا

أعدَمُ منه فضلَ إقبالِهِ

ما عثرتْ رِجلُ اِمرئٍ مُنفِضٍ

أغنته كفّاهُ بإذلالِهِ

ولا رأته عينُ ذي زلّةٍ

أَبدَلَ إفحاشاً بإجمالِهِ