نظرت إليها والرقائب حولها

نظرتُ إليها والرّقائبُ حولها

فأعرضتُ خوفاً من عيون الرّقائبِ

وَلم تَكُ إِلّا نَظرةً ثمَّ لفتةً

كنُغْبَةِ ظمآنٍ من الطّير لاغبِ

رَأى الماءَ لا يَسطيع رِيّاً وإنّما

رأى الماءَ والقنّاصَ من كلّ جانبِ

ولي مطلبٌ لكنّني لا أنالُهُ

وكم عاقتِ الأقدارُ دون المطالبِ

أرى الزّاد ممنوعاً وعَذْباً كأنّه ال

سُلافُ ولكنْ لا يَذُلُّ لشاربِ

وكم صَدّ مِقْداماً وثَبّط ماضياً

على عزمِهِ جهلٌ بما في العواقِبِ