وخبرتها يوم التقينا بذي النقا

وخُبّرتُها يومَ اِلتَقينا بذي النَّقا

تعجّبُ من وجدي وما عرفت وجْدا

وتَحسبُ أنّي مُدّعٍ عِندَها الهَوى

وتُعرِضُ عن دمعٍ بها أَترعَ الخدّا

فَيا لَيتني لَم أُكْسَ مِنها صَبابةً

كما هي ظنّتْ لا ولم أعرف الجَهدا

ولمّا قُرعنا بالنّوى حين غفلةٍ

تجلّدتُ مشتاقاً لتحسبني جَلْدا

وطار بقلبِي طائر البينِ عن يدي

على أنّني ما جُرتُ يومَ النَّوى قَصْدا