وزور زارني والليل داج

وزَوْرٍ زارني واللَّيلُ داجٍ

فعلّلني بباطله وولّى

سقاني ريقَهَ مَن كنت دهراً

مَذوداً عن مراشفه مُحَلّا

وأولى فوق ما أهواه منه

وما يدري بما أعطى وأولى

وأرخص قربَه باللّيل مَن لو

سألنا قربه بالصّبحِ أغلى

نعمنا بالحبيب دجىً فلمّا

تولّى واِضمحلّ لنا اِضمحلّا

فإِنْ يك باطلاً فسقيم حبٍّ

أفاقَ به قليلاً أو أبَلّا

تلاقٍ لا نخاف ولا نبالي

بمن أوحى به وعليه دلّا

ولو أنّ الصَباحَ يُطيع أمري

لما كشف الظّلامَ ولا تجلّى