ويوم وقفنا للوداع وكلنا

ويوم وقفنا للوداعِ وكلُّنا

يُطَفِّحُ يومَ البينِ عينيه أدمعا

رأينا حُلوماً عارياتٍ ولم نجدْ

منَ الصَّبرِ إِلّا واهياً متقطّعا

وَلَم تَسمع الآذان إِلّا تشاهقاً

وإِلّا حنيناً يوم ذاك مُرَجَّعا

فيا لك يوماً فاضحاً لمُتَيَّمٍ

ويا لك مبكىً للعيون ومَجْزَعا

كأنّا وقد سلَّ الفراقُ عقولَنا

سلكنا جنوناً أو كرعنا المُشَعشَعا

كأنَّ عيوناً يُمطر الدَّمعَ هَدْبُها

غصونٌ مَطيراتُ الذَّوائبِ هُمَّعا