يا خليلي ومعيني

يا خليلي ومُعِينِي

كلّما رُمت النُّهوضا

داوِ دائي أوْ فعُدْني

مَعَ عُوّادي مريضا

فَقَبيحٌ بك أن تَرْ

فُضَ من ليس رَفوضا

قد أتى من يوم عاشو

راءَ ما كان بغيضا

دَعْ نشيجي فيه يعلو

ودموعي أنْ تَفيضا

وبَنانِي قد خُضِبْنَ ال

دَم من سِنِّي عَضيضا

وكن النّاهضَ للحَرْ

بِ متى كنتَ نَهوضا

واِجعلِ الجيبَ لدمعٍ

من مآقيك مَغيضا

إنّه يومٌ سقينا

من نواحيه مضيضا

هَزَل الدّينُ ومَن في

هِ وقد كان نَحيضا

ورمتْ مُجْهَضَةٌ مَنْ

كان في البطن جهيضا

ودعِ الأطرابَ واِسمعْ

مِن مراثيهِ القريضا

لا تُرِدْ فيه وقد أدْ

نَسَنا ثوباً رَحيضا

قلْ لقومٍ لم يزالوا

في الجهالاتِ رُبوضا

غرّهمْ أنّهُمُ سا

دوا وما شادوا بعوضا

في غدٍ بالرَّغم منكمْ

سترُدُّون القُروضا

سوف تلقون بناءً

لكُمُ طال نقيضا

والّذي يحلو بأفوا

هِكُمُ اليومَ حميضا

وقِباباً أنتُمُ في

ها وهاداً وحضيضا

وَأراها عن قريبٍ

كالدّبى سوداً وبيضا

وترى للبِيض والبي

ضُ عليهنّ وميضا

وعلى أكتادها كل

لُ فتىً يُلفى جَريضا

فبِهِمْ يطمَعُ طَرْفٌ

كان بالأمسِ غضيضا

وبهمْ يبرأُ من كا

ن وقد ضيموا المريضا

وبهمْ يرقد طَرْفٌ

لم يكنْ وَجْداً غموضا

لأُباةٍ دَمُهُمْ سا

لَ على الأرض غريضا

رُفِعَ الرّأسُ على عا

لي القنا يَحكي الوميضا

واِنثنى الجسمُ لجُرْدِ ال

خيلِ بالعَدْوِ رضيضا

حاشَ لي أَنْ أَتخلَّى

منهُمُ أو أستعيضا

فَسقى اللَّهُ قبوراً

لهمُ العذْبَ الغضيضا

وَأبَتْ إلّا ثَرى الأَخْ

ضرِ والرَّوضَ الأريضا

وَإِليهنَّ يَشُدُّ ال

قومُ هاتيك الغُروضا

ما نحَوْهُنَّ لنَدْبٍ

إنّما قضّوا فُروضا

وحَبْوهُنَّ اِستِلاماً

يَتركُ الأفواهَ فوضى