يا ليلة لما نأى بدرها

يا لَيلةً لَمّا نَأى بَدرُها

عَن أُفقِهِ باتَ إِلى جَنْبي

ضَجيعَ جِسمي وَغَرامِي بهِ

ضَجيع أسرارِيَ في قلبي

وَزارني واللّيلُ مُستحْلِكٌ

غَضبان ملآن منَ العَتْبِ

كَأنَّ ما يُجرِمه مِن يَدِي

أَو الّذي يُذنِبُهُ ذنبي

فَلَم أَزَلْ أَجعل خَدّي لهُ

تُرْباً لِرِجْلَيْهِ عَلى التُّربِ

حَتّى اِنثَنى يَضحَكُ عَن لُؤلؤٍ

رَطْبٍ ثَوى في مَشربٍ عَذْبِ

وَقالَ لي حَسبُك مِمّا أرى

فقلتُ أو ترضى فما حسبِي