يا مالكا رقي بلا ثمن

يا مالكاً رِقِّي بلا ثَمَنٍ

غير الملاحةِ منه والحسنِ

إنَّ الّذي نمَّ الوشاةُ به

لم يصدقوا فيه ولم يكُنِ

وهَجَرتني فطردت معتمداً

عن مُقْلَتَيَّ لَذاذَةَ الوَسَنِ

فقبيح ظلمِك فيه يعذُلني

ومليحُ ظُلمٍ منك يعذرني

ولِمنْ ألومُ وإنّما بصري

هذي جنايتُهُ على بَدَني

هي محنةٌ لولا الغرورُ بها

حازتْ ضِراراً سائرَ المِحَنِ

وَلو اِنّ لِي قلباً يطاوعني

ليئِسْتُ ممّنُ ليس يرحمني

فقطعتُ من إنصافِهِ أَمَلِي

ونفضتُ من إسعافِهِ دَرَنِي