يقولون لي لم أنت للشيب كاره

يَقولون لي لِمْ أنتَ للشّيب كارهٌ

فقلتُ طريقُ الموتِ عند مشيبي

قَرِبتُ الرّدى لما تجلّلَ مَفرقي

وكنتُ بعيداً منه غيرَ قريبِ

وكنتُ رطيبَ الغصنِ قبل حلولِهِ

وغُصنِيَ لمّا شبتُ غيرَ رطيبِ

وَلَم يكُ إلّا عَن مَشيب ذوائبِي

جَفاءُ خليلٍ وَاِزوِرارُ حبيبِ

وَما كنتُ ذا عيبٍ وقد صرتُ بعده

تُخَطُّ بأيدي الغانياتِ عيوبي

فليس بكائِي للشّبابِ وإنّما

بكائِي على عُمْرٍ مضى ونحيبي