أخجلت بالفرق جبين الصباح

أخْجَلْتَ بالفرق جبينَ الصبَاحْ

يَا وجنةَ الورد وثغرَ الأقَاحْ

أفْدِيهِ ظبياً مَا بَدَا وَجْهُهُ

إلاّ رَأيتُ البدرَ في الغصنِ لاَحْ

يَا عاذلي في الحبّ دَعْ من يَرَى

إفسادهُ في الحبّ عَيْنَ الصَّلاَحْ

لَوْ كُنْتَ ذَا عقلٍ لَمَا لُمْتَ من

أمستْ تُغَازِيهِ العُيُونُ الوِقَاحْ

أشكوكَ أمْ أشكُو عُيُونَ الظِّبَى

إنّي على الحَالَيْنِ شاكي السّلاحْ

في ضَيِّقِ الأجْفَانِ قَدْ أوْسَعُوا

في وصفِ عَيْنَيْه المِرَاضِ الصّحاح

إن مالَ هَزَّ الطرفُ بيضَ الظُّبَى

أو قالَ هَزَّ العطفُ سُمْرَ الرّمَاحْ

ظبيٌ بِصَادِ اللحظ قَدْ صَادَنِي

لكنْ خَلاَصِي مَدْحُ زَيْنِ المِلاَحْ

طه الذي بِالعَضْبِ أفْنَى العِدَى

لمّا التقى الجَمْعَانِ يومَ الكفَاحْ

في قَسْطَلِ الهَيْجَا لَهُ هِمَّةٌ

أمضى من البيضِ الحِدَادِ الصّفَاحْ

مَا أرْعَدَ الهندِي فِي كفّهِ

إلا دَمُ الأبطالِ كالغيثِ سَاحْ

ضَلَّتْ ظُبَاهُ في رؤوس العِدَى

لما دَعَا الدّاعي لِطُرْقِ النّجَاحْ

ليثُ الشرى في الحرب تِربُ الوفَا

غيثُ الندَى في السلمِ حلْفُ الكفاحْ

لَهُ يَدٌ حَمْرَاءُ يَوْمَ الوَغَى

لكنّهَا بيضاءُ عِنْدَ السَّمَاحْ

صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ مَا غَرّدَتْ

قُمْرِيَّةٌ بَاتَتْ تُطِيلُ النّوَاحْ

وَالآلِ وَالأصحابِ أهلِ التُّقَى

ما عَاقَبَ الديْجورَ ضَوْءُ الصّبَاحْ