ألا يا فتى العليا الهمام المفضل

ألاَ يَا فَتَى العَلْيَا الهمَام المُفَضَّلُ

وَيَا شَائِد الحُسْنَى الأغَرُّ المُكَمَّلُ

وَيَا أيُّهَا المَوْلَى الذِي اكْتَمَلَ العُلاَ

بِهِ وسوَاه بِالْعُلاَ يَتَكَمَّلُ

وَيَا مَالِكاً لَمْ يَلْهُ يَوْماً عَنِ اللهَى

وَعَنْ شِرْعَةِ الإحْسَانِ لاَ يَتَبَدَّلُ

وَيَا ملجأً لِلْقَاصِدِينَ وَمَنْهَلاً

عَلَيْهِ الوَرَى مِنْ كُلّ قطر تُعَوِّلُ

وَيَا مَنْ لَهُ فِي كُلّ أفق وَبلدة

سناً لَيْسَ يُخْفَى أوْ ِحجىً ليس يُجْهَلُ

وَيَا من إذَا مَا رُمْتُ بَثَّ صفَاته

تُزَاحِمُنِي ألأفْكَارُ فِيهِ فأذهل

إذَا مَا حُبِي مِنْكَ المُرَجِّي بِنَاصر

فَبُشْرَى المُرَجِّي أنَّه لَيْسَ يُخْذَلُ

وَإن عُدَّ أهل العلم والحِلم والحِجَى

ورحب الأيَادِي أنْتَ لاَ شَك أول

لَكَ اللَّهُ مَا أزْكَى وَأشْرَف همة

وَانجح مَا تَأتِي وَمَا تَتَأمَّل

لِبَابك يابن المَالِكِين بعثتُهَا

أوَانِسَ عَنْ مدحٍ لِغَيْرِك تَجْفُل

مديحك فرضٌ يَا أخَا الجُود وَاجِبٌ

ومدح بَنِي العَليَا سِوَاكَ تَنَفُّلُ

حَوَيْتَ فخاراً لَمْ يَنَلْهُ مشمِّر

بسحب هبات غيثُهَا يتسلسل

وَمَا أنْتَ إلا الشمس لكنني أرَى

مِنَ الحزم أنِّي عَنْكَ لاَ أتَحَوَّلُ

فَدُمْ كَامِلَ العَلْيَاءِ فضلُك كامِلٌ

وعزمك منصور وَرَأيك أفْضل