أنا مطلع للشمس للأقمار

أنَا مَطْلَعٌ لِلشَّمْسِ لِلأقْمَارِ

بَلْ قُبَّةٌ للمُلك ذاتُ قَرارِ

لَوْ لَمْ أكُنْ فَلَك المحاسن والبهَا

لَمْ تَبْدُ شَمْسٌ في سَمَاء جدار

قَسَماً ولَوْلا أنَّنِي مِنْ جَوْهَرٍ

مَا كُنْتُ مُخْتَطِفاً ضِيَا الأبصار

قَدْ رصَّعَتْ أيدي الكواكب حُلَّتِي

بِلآلىءٍ صِيغَتْ مِن الأنْوَار

وَكَسَا الجَمَالُ مَعَاطِفِي حُلَلَ السَّنَا

فَغَدَوْتُ أرفلُ فِي ردَاء نهَار

فَالنُّورُ ذَاتِي وَالكمَال غَلاَئِلِي

وَالحسْن تَاجِي وَالجلاَل إزَارِي

كَمُلَتْ صفَاتِي وَابْتَهَجْتُ بِمَالك

أغْنَتْ شَمَائِله عَنِ الأزْهَار

وَانْبَثَّ فِي أفقِي مُحَيَّاهُ فَهَلْ

عَايَنْتَ قَطُّ الشمسَ فِي الأسحَار

دَلَّتْ عَلَى الفعل الجَميل صِفَاتُهُ

كَهِلاَل شَوَّالٍ عَلَى الإفطَار