تبسم عن سنا در نظيم

تَبَسَّمَ عَنْ سَنَا دُرّ نَظِيمِ

وَأسفرَ عَنْ ضِيَا صُبْحٍ وَسِيمِ

وَمَايَسَ عَنْ قَوَامِ قضيبِ بَانٍ

وَغَازَلَ عَنْ لحاظ رَشًا رخيمِ

غزَالٌ غَازَلَتْ عَيْنَاهُ قَلْبِي

فَخُذْ خَبَرَ الصِّحَاحِ عَنْ السَّقِيمِ

وَجَادَ بِفِتْنَتِي لَمَّا تَبَدَّى

فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ بدرٍ كَرِيمِ

تَضَرَّجَ خَدّهُ فَأرَاكَ وَرْداً

وَهَلْ أبْصَرْتَ وَرْداً في جَحِيمِ

وَعَذَّبَنِي بِهِ فَاعجبْ لِخَدّ

يُعَذّبُ فِي لظَاهُ بِالنَّعِيمِ

رَخِيمُ الدَّلّ عَقْلِي فِيهِ نَادَى

أنَا بِاللَّهِ وَالدَّلّ الرَّخِيمِ

إذَا مّا كَلَّمَتْ عَيْنَاهُ قَلْبِي

فَلاَ تَسْألْ عَنِ الْقَلْبِ الْكَلِيمِ

هِيَ الالحَاظُ تُغْرِي مَنْ غَزَتْهُ

فَحَاذِرْ فِتْنَةَ السِّحْرِ العَظِيمِ

قَوِيمُ القَدّ هَزَّ العِطْفَ كَيْمَا

يُجِيدَ الطَعنَ بِالرّمحِ القَوِيمِ

تَقُولُ الْوَجْنَتَانِ لَنَا هَلُمُّوا

إلَى الحَجَرِ المُقَبَّلِ فِي الحَطِيمِ

وَتَهْدِينَا اسْتِقَامَةُ عَارِضَيْهِ

فَنُفْتَنَ فِي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمِ

شَكَوْتُ لِطَرْفِهِ السَّاجِي سَقَامِي

وَمَا يُغْنِي السَّقِيمُ عَنِ السَّقِيمِ

وَمَالَ لِطِيبِ ذِكْرَاهُ فُؤَادِي

كَمَا مَالَ القَضِيبُ مَعَ النَّسِيمِ