قلم العارض فوق الخد خط

قَلَمُ العَارِضِ فَوْقَ الخَدّ خَطّ

أحْرُفَ الحسنِ وَبِالدَّاجِي نَقَطْ

وَلِوَاوِ الصُّدْغِ سِرٌّ وَاضِحٌ

ثَلَّثَ الشَّكْلَ عَلَى سَطْحِ النُّقَطْ

وَلِمُوسَى اللَّحْظِ حُكْمٌ نَافِذٌ

كَلَّمَ المهجةَ لَمَّا أنْ شَرَطْ

بدرُ تَمٍّ فِي لَظَى الخدّ أرى

يَانع الورْدِ بِهِ المسكُ أخْتَلَطْ

وَبِكَأسِ الثغرِ يَجْلُو قَهْوَةً

لَيْسَ إلاَّ الْمِسْكَ والصهبَا فَقَطْ

شرطُهُ أن لَيْسَ يَبْقَى عَاشِقٌ

فَاحْمَدِ اللَّهَ علَى مَا قَدْ شَرَطْ

إنْ أضَاءَ البَدْرُ يَحْكِي خَدَّهُ

قُلْ لَهُ يَا بَدْرُ مَا هَذاَ الغَلَطْ

أوْ تثنَّى الغُصْنُ يُبْدِي عِطفه

قُلْ لَهُ يَا غُصْنُ قَدْ رُمْتَ الشَّطَطْ

أوْ رَنَا الظَّبْيُ لِيَحْكِي لَحْظَهُ

قُلْ لَهُ مَا أنْتَ مِنْ هَذاَ النَّمَطْ

يَا هِلاَلاً فَوْقَ غُصْنٍ ثَغْرُهُ

أحْرَزَ الرّفْعَةَ عَنْ دُرّ السَقَطْ

لاَ تَلُمْ طرفي لِدَمْعٍ قَدْ جَرَى

مِنْ عَذُولِي وَهْوَ مِنْ عَيْنِي سَقَطْ

فَالتمسْ عُذْراً لِصَبٍّ وَالِهٍ

إنْ يَكُنْ بَاحَ بِسِرٍّ أوْ خَلَطْ

أظْهَرَ الحبَّ الَّذِي أضْمَرَهُ

وَإلَيْكَ العذرُ مِنْ ذنْبٍ فَرَطْ