وراح إذا ما المزج خاصم صرفها

وَرَاحٍ إذَا مَا الْمَزْجُ خَاصَمَ صِرْفَهَا

يَقُولُ لَهُ الإصْبَاحُ لَسْتَ بِخَصْمِهَا

أتَمَّتْ جَلاَهَا هَالَةُ الكَأسِ فاغْتَدَتْ

تُلَقِّبُهَا زُهْرُ الدُّجَى بَدْرَ تَمِّهَا

يَتِيمَةُ أدنَانٍ عَجُوزة حَانَةٍ

فَيَا لَعَجْوزٍ قَدْ حَوَتْنَا بِيُتْمِهَا

ضَلَلْتُ بِهَا لَمَّا اهْتَدَيْتُ بِنُورِهَا

وَمن عَجَبٍ كَوْنُ الضَّلاَلِ بِنَجْمِهَا

مُدَامٌ رَقَتْ في الكأس إنْ شِئْتَ نَيْلَهَا

فَسُمْهَا وَإنْ شِئْتَ السُّرُورَ فَسَمِّهَا

مُعَتَّقَةٌ قَدْ حُجِّبَتْ بِزُجَاجِهَا

كَمَا حُجِّبَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِغَيْمِهَا

فَلَمْ تُبْدِ عَيْباً غَيْرَ مُرِّ مَذَاقِهَا

وَسَلْبِ مُحِبِّيهَا وَرِقَّةِ جِسْمِهَا