وصلنا حبكم فقطعتمونا

وَصَلْنَا حُبَّكُم فَقَطَعْتُمُونَا

وَوَفَّيْنَا العُهُودَ فَخُنْتُمُونَا

وَأصفَيْنَا الوِدَاد لَكُم فَخُلْتُم

ورَفَّعْنَاكُمُ فَوَضَعْتُمُونَا

وَرُمْنَا قُربَ ذَاتكمُ فَبِنْتُم

وَأحْبَبْنَاكُمُ فَكَرِهْتُمُونَا

وَوَجَّهْنَا لِنَحْوِكُمُ فَمِلْتُم

وَمَلَّكْنَاكُمُ فَظَلَمْتُمُونَا

وَأولَيْنَاكُمُ سَمْعًا وَطَوعًا

وَآوَيْنَاكُمُ فَطَرَدتُمُونَا

وَأرضَعْنَاكُمُ ثَديَ التَّصَافِي

على ظمإ بكم فَفَطَمْتُمُونا

وَأمَّلْنَا مَرَاحِمَكُم فَجُرتُم

فَهَلاَّ يَا قُضَاةُ رَحِمْتُمُونَا

وَأعْرَضْنَا عَنِ العُذَّالِ فيكُمْ

فَلِمْ لِصُدُودِكُمْ عَرَّضْتُمونَا

وَأحسنَّا الظُّنَونَ بِكُمْ فَسُؤْتُمْ

وَلم نعتِبكمُ فَعَتَبْتُمُونَا

وَصَيَّرْنَا الزمَانَ بكم حَدِيثًا

ولَمْ نَنْسَكُمُ فَنَسِيتُمُونَا

وَلَمْ نَرْضَ بِغَيْرِكمُ بَديلاً

فَلِمْ بِالغَيْرِ قد بَدَّلْتُمُونَا

سَنَصْبر فَالزَّمَانُ لَهُ انقلاَبٌ

نُعَامِلُكُمْ بِمَا عَامَلْتُمُونَا

وَنضحكُ منكمُ عَجَباً وَتِيهًا

وَنَجْزِيكُمْ بِمَا أسْلَفْتُمُونَا

وَلاَ عَتْبٌ عَلَيْنَا إنْ جَزَينَا

وَدِنَّاكُمْ بِمَا قَدْ دِنْتُمُونَا

وَلِلدَّهْرِ احتكامٌ سَوْفَ يَقْضِي

عليكمْ بالذي أوْلَيْتُمونَا