بكت على الشيخ محي الدين كافيجي

بكت على الشيخ محي الدين كافيجي

عيوننا بدموع من دم المهج

كانت أسارير هذا الدهر من درر

تزهى فبدل ذاك الدر بالسيجِ

فكم غنى بسماح من مكارمه

فقراً وقوم بالإعطاء من عوج

يا نور علمٍ أراه اليوم منطفياً

وكانت الناس تمشي منه في سرج

فلو رأيت الفتاوى وهي باكية

رأيتها من نجيع الدمع في لجج

ولو سرت بثناه عند ريح صبا

لاستنشقوا من شذاها أطيب الأرج

يا وحشة العلم من فيه إذا اعتركت

أبطاله فتوارت في دجى الزهج

لم يلحقوا شأن علم من خصائصه

أنى ورتبته في أرفع الدرج

قد طال ما كان يقرئنا ويقرئنا

في حالتيه بوجه منه مبتهج

سقيا له وكساه الله نورسنا

من سندسٍ بيد الغفرانِ منتسجِ