وما بيضاء حمراء الإهاب

وما بيضاء حمراء الإهاب

منقبة تزور بلا نقابِ

معراة تعوض جسمها من

ثياب الشرب أثواب الشرابِ

مهفهفة لها خضر رقيق

تتيه به على الخود الكعابِ

تزان بأعين نجل وتجلى

بحسن أنامل لدن رطابِ

عجبت لها تنعم في شقاء

من الدنيا وتعذب في عذابِ

لها خدر تصان به منيع

مهابٌ عند ذي البطش المهابِ

إذا اشتقنا إليها ذات يوم

قليناها وذاك من العجابِ

فتسمع من غناها كل صوت

يداوي كل ذي قلب مصابِ

إذا ما أنعشت بالوصل شيخا

ترد إليه أيام الشبابِ

ومع ذا بيننا كانت حروب

ولم يك لي حسامٌ غيرُ نابِ