رق العذول لما ألقى بكم ورثي

رق العذول لما ألقى بكم ورثي

لما رأى صدكم عن صبكم عبثا

نكثتم حبل ودري بعد قوته

وطالما قلتم لا كان من نكثا

أين الوفاء الذي كنا نظن وما

هذا الجفاء الذي من بعده حدثا

فاه نفثة مصدور بهجركم

ومن يذق هجر من يشتاقه نفثا

رجوت يوم نواه لو تلبث لي

لأشتكي بعض ما ألقى فما لبثا

وكم شكوت الذي ألقاه منه فما

أوى لذلي ولا ألوي ولا اكترثا

وكم حلفت بأني لا أعاتبه

ولست أول صب في الهوى حنثا

ويح المحب متى صدت حبائبه

يوماً قضى وإذا ما واصلوا بعثا

قضى فناحت عليه الورق من حزن

فسجعها بين أثناء النشيد رثا