كل يوم تنوي الرحيل مرارا

كل يوم تنوي الرحيل مرارا

ثم تغدوا تلفق الأعذارا

ونديم الأسى وأنت الذي فر

طت حتى صار اللقاء أدكارا

وتوالى البكاء والدمع لايد

نيإذا ما قعدت منك المزارا

وتحيل الإبطاء منهم على

عجزك والصب يأنف الاعتذارا

ليس إلا العزم الصحيح فبادر

ودع للمسوف الانتظارا

وإذا لم تظل إلى سعة الحا

ل على السعي فاملك الاختصارا

كل شيء أواك يغنيإذا لم

تبغ فخراً به ولا استكبارا

ليس شيء يكفي فإن تقنع النفس

تجد فل ما ترى اكثارا

حلية الفقر في سلوك طريق العز

اضفي ثوباً وأثني شعارا

واصح الغرام في قصدك السا

دات أن تجمع الذيول انكسارا

حبذا صفحة الفيافي وقد حطت

بها العيس إذ خطت أسطارا

وحداة المطي تزجة من الأعين

سحابين الفطار القطار

فلقد أدركوا صباحاً يوم الميزان

لو شرلاى به الأعمارا

حيث تبدو تلك القباب وتنجلي

الورى من خلالها الأنوار

فتنادوا والشوق يدعوهم إلى

نحو حمى المصطفى البدار البدارا

وأتوه والوجد قد أسكت الألسن

واستنطق الدموع الغزارا