مادون رامة من معرس

مادون رامة من معرس

فعلام هذي النوق تحبس

سيروا فقد طاب المس

ير وقد دنا الوادي المقدس

وبدت لنا النار التي

يسوي الأضالع ليس تقبس

ولي الدجى وكأنكم

بسنا الصباح وقد تنفس

علق الظلام بذيله

فكأنه ثوب محندس

والشمس تبدو في الثور

أولا ثم المورس

وغدا رداء دجى تدثر

بالكواكب وهو أطلس

كالخود تجلى في الثيا

ب تظل تخلعها وتلبس

وصلوا غبوق سراكم

بصبوحه تجدوه أكيس

فأنيسكم في ليلكم

هذا جوار فيه كنس

تحييإذا هجم الدجى

وإذا بدا الإصباح ترمس

تزداد زهر نجومها

حسناًإذا ما لليل عسعس

كالروض يبسم نوره

فيه إذا ما النوء عيس

تدنو أشعة شبهها

مع بعدها فتكاد تلمس

فستحمدون سراكم

ليلاً إذا ما الليل أشمس

واضا الحمى وبدت ذكا

ء فإنهم الأضوا وألبس

وتأرجت تلك الحدا

ئق كالعبيرإذا تنفس

وبدت لوامع مسجد

بقبا على التقوى مؤسس

وبدا النخيل كخرد

مختلاه الأعطاف ميس

حلو الجنا في حسوة

وحلاوة كشفاه ألعس

فهناك اشرف مطلب

تسمو النفوس به وأنفس

حرم النبي محمد

أزكى الورى أصلاً ومغرس

من أنزل الرحمن في

أوصافه الآيات تدرس

وحباه بالذكر الذي

فضل الأنام به فقرطس

اعمي عقول الخلق في

ه والسن الفصحاء تخرس

فثناهم ذل النكو

ل بخيبة منه وأيئس

فدعاهم فرداً ولم

ير خيفة في النفس توجس

أيخافهم من لم يزل

فيهم بعين الله يحرس

وبكفه نطق الجما

د فسبح الباري وقدس

وكذاك منها الماء فا

ض بأعين اضحت تبجس

والضب صدفه فحا

ر لذاك جاحده وإبلس

والعير والظبي الغرب

ر كذاك والسيد العلمس

والجزع فارقه فحن

إليه والمهجور يبس

فأزال عنه كربه

إذ ضمه كرماً ونفس

بشراه فاز به وفي

غده بدار الخلد يغرس

أترى أقوم ببابه

دمعاً لذاك اليوم يحبس

وأجله عن أنه

يسوى سنا الوجنات لمس

لولا نداه لما أتا

ه بذنبه مثلي مدنس

لكنني غلب الرجاء

الخوف فيه فلست أيئس

وبضاعتي التوحيد مع

حب الرسول فلست أبخس

صلى عليه الله ما

بكر النسيم سرى وغلس