الممرات لا تحتوي عابريها

(1)

كَانَ جمعٌ كبيرٌ

وأنتَ

تخاطبُهم

والحروفُ التي راودَتْني عن نفسها

ذات يومٍ

تصوَّفت الآن

فكّتْ

ستائريَ المُسدلات

(فصلَّى على شفتيكَ الكلام)

……..!!

***

(2)

مِنْ نافذة الجسد

أطلتْ رُوحي

أدَّتْ

كلَّ طقوس العشق

على كثرتِها

بيْنَا كنتُ

أحاولُ

نَسجَ خيوط الطقس

الأول…..!!

***

(3)

أهديتُكَ

إحْدَى قصص الكاتبة المشهورة (س)

…………..

في إهدائكَ لِي

لمْ أتصوَّرْ

أن حروف الأبجدةِ

الأولى

صارتْ خمسين…………..!!

***

(4)

حِينَ طارتْ إليك الحُروفٌ

اسْتطالتْ

تقعَّر جزءٌ

وجزءٌ طواه انبعاجْ

لكي يحتوينا

بشكلٍ

(سيريالي)…….!!

***

(5)

الطريق الذي أحدودبت فيه روحي

طويلٌ طويلْ

والسبيل

المُغطَّى بدائرةٍ مِنْ خشبْ

لم يعُدْ فيه ماءْ

حِينَ فاجأْتَني بالرَّحيل

كادَ قلبي يقفْ……..!!

***

(6)

الحذاءُ الذي أرهقَتْه المسافةُ

يخشى الرجوع

اسْتحلَّ تمرُّدَهُ

إذ رماني بلائمةٍ

ثم ولَّى

يُتمتِمُ في لوعة المسْتميتْ:

(أنا المُخْطِئ المُهْتَرِئ)……….!!

***

(7)

في قاطِرَة الليلْ

اتَّفقَ المُرتَحِلُون علينا

أفْسَحَ لي قائدهُمْ

خلف مكَانِكْ

لم يدركْ

أنَّ أنامل كفِّكَ

رغْمَ البُعدِ

تسافرُ في أنحائي

تبحثُ عن مأواها……..!!

***

(8)

كَانَ عليَّ

ابتكار أصابع أُخرَى

تليقُ بأنْ تحتويكَ….

وَلِي

أنْ أُغيِّرَ بعض ملامح وجْهِي

كما تفعل الفتياتْ

أنْ أُحرِّرَ شَعْرِي

لأغدو

كما كنتُ….

مِنْ قبل عَشْر سنينْ…!!

***

(9)

البناياتُ صامتةٌ

في المَمَرِّ القديم.. القديمْ

وثمَّةَ ضوءٌ ضعيفٌ

وبنتٌ

تخطِّطُ أرضَ الطَّريقْ

تَجَمَّعَ أصحابُها

إذْ نراها

كلاعبةٍ داهيةْ

فكيف اجْتيازُ الطريقْ

إذا ظلَّ كفِّي بكفِّكَ

في المُفْتَرقْ..!!

***

(10)

مثل سطوعِ الشمس مساءً

هكذا

أنتَ لِي

مُستحيلْ……….!