تأبين

 

يا أيها الوهم المرابضُ في دمي

يا أيها الوجلُُ

يا مِنْ تعملق في افؤاد

وصار

في أوج انتصار العشق..

يشتعلُ..

وجدًا على زيفٍ

وشوقًا

مِنْ بحار الجدب يكتحلُ..

لوَّنْتَ وجهكَ

واتَّشحْتَ وسامةً

فاخلعْ قناعك

كي أراك على ضفاف النُّبل تمتثل..

هذى أناشيد الختام

فغنِّ مطلعها معي..

علِّي بها..

مِنْ قيدك المعسول

أغتسلُ..

هذى ترانيم احتضار جنيني المِنْشود

لمَّا بات

عن أحشائي الخرساء ينفصلُ..

ولو أنَّ فنَّ الصبر أبصره

… ما كَانَ يحتمل…

هذى أهازيجُ الجنائز

غنِّها

ردِّدْ

وهات النَّرجس

النازنجَ

عطِّرْ غرفتي

واسمحْ على جَفْنّيْ فقيدي

إذ ينازعُ

مشرفًا للموت.. يرتحل..

تَمتمْ عليه

اقطع خيوطًا

حار عقلي في مداها:

كيف تتصل..؟!

***

طُفْ بي حواليهِ

ورمِّم قبرَهُ

وأَشِرْ لموضع نبتِهِ

قد كَانَ يومًا ها هنا

والآن..

لا نتبٌ.. ولا طللُ..

فادعُ العصافير التي

عزفت بقلبي حلمها

لتزف حلم العمر

للأوهام ينتقلُ..

واشرَبْ على انتحارِ الشَّمس

في عُبَّادها

لا…..

لن يضُرَّ الشَّاة سلخٌ

بعدما..

سبقتْ سيوف الذَّبح

إذ في الرُّوح تقتتلُ..

***

هي ذي يداك..

وما جنته يداك. يعتملُُ..!!