يا الله يا رب القدر يا خالق

يا اللَه يا رب القَدر يا خالق

يا مُنجد المنضام يا رحماني

يا حي يا مَعبود ترحم ذلي

بِجاه النبي المُصطَفى العدناني

يا عالم السر الخفي تنقذني

بِحَق الأَقطاب وَسيدي سلمني

لِأَني غَريب الدار مالي والي

وَلا خاب عبداً لا جَنابك عاني

هاج الغَرام وفاض مثل الوادي

مِن كثر ما في ضامري نيراني

أَبديت رتب في مَعاني فَني

في بُيوت عِندَ الناقدين أَثماني

أَحلى من الشهد الزلال الصافي

وانفع من الترياق للوجعاني

من خاص ما يجني النَحل جبناهم

بس أنت كون بلفظهم متعاني

أَهل الذكا قالوا معاني بكر

يَكفيك شراً عَنهُ غفلاني

ربك إِذا راد الخَراب بنملة

لِأَجل السَبب يخلق لَها جنحاني

ربك إِذا أَراد الخَراب بديرة

حكم بها الجهال وَالعياني

ربك إِذا قَوماً طَغوا وَتَمَردوا

سلط عليهم ظالماً غشماني

ربك إِذا عَبداً تَعدى طوره

لا يد ما يرميه بالخسران

ربك إِذا قَوماً عَموا عَن حقهم

في مجمع التَوراة وَالقُرآن

اللَه حَكى في قَوله يا عَبدي

إِياك عطول المَدى تَنساني

إِياك تنكر نعمَتي وَتجحدني

إِياك تَتَمادى عَلى عصياني

اللَه كَريم اللَه غيور احذره

جبار ربك واحداً فوقاني

سلط عَلى النَمرود لَما خالفوا

بَعوضة من أَضعف الحَيوان

أَهل المَداين يَوم عصيوا أَمره

لُوط النَبي طاهر بِلا عصيان

نَجاه رَبك من غضبه وَحده

وَربعو هفوا من الجُور وَالعدوان

للحين وَسَط المنتنا دُنياهم

بِالقبط وَالقَرميط وَالخلاني

يُوم إِن طَغوا عادوا مداين صالح

ربك جَعلها أَسفلاً فوقاني

فَرعون مَع هامان وَالتابعهم

راحوا غَريق اليم بِالطُوفان

سَلط عَلى إِسرائيل بِأَرض المقدس

البخت نصر عسكر العجماني

مِن غير هدم القُدس وَكنيستها

خلوا الأَرض من دمهم غُدراني

وَمِن غير هذا اللَه يا ما جازى

قَوماً عَموا عَن جادة السُلطاني

إِذا كُنت فَرز من الرِجال مهذب

انظر إِلى الدُنيا بِعين الفاني

أَين المُلوك اللي قبل أَبنوها

وَسووا قصر بُصرى عَلى العمداني

أَين الأَكاسِرَة الكِرام العَدل

وَأَيامهم وَاللي بَنوا الإِيواني

أَين التبابعة المُلوك بوقتهم

وَمقري الوَحش وَالحارث الغساني

وَاللي بَنوا بصرة وَقَلعة صَلخَد

فَوق الحِجارة صوروا الصلباني

انظر بعلبك مَن بَنى قَلعتها

بالقبل قالوا السَيد سليماني

راحوا وَخَلوا ما بَنوا للوارث

لا شك كل مَن هوَ عَلَيها فاني

أَين النَبي المُصطَفى وَصحابو

وَالحيدر الكرار عالفرساني

أَينَ المُهلهل أَين ودوا عَنتر

أَين الحَسَن أَين الحُسين وَهاني

أَينَ الفَتى المقداد وَالمياسة

أدعا العجم من غزوتو تنهاني

أَين العَرَب أَهل الرتب خلوها

أَينَ العَبد هياف وَالنعماني

أَينَ الزناتي وَعزوته في بلاده

في تُونس الخَضرا بقي سُلطاني

المغل وَالفرمند لا تنساهم

وَشَبيب عالزرقا عمل دِيواني

وَبو زيد قواد الظعون مغرب

وَزيدان وَالجهال وَالصبياني

وَذياب وَالقاضي بدير الفايد

سُلطانهم ابن الملك سرحاني

أَين الظَواهر بِالسَواحل كانوا

حُكام في ديرة عرب بُستاني

الغز في مصر العَذية تملكوا

جاهم بلا محمد علي وَحداني

في دورنا ياما هفت دنيانا

أَينَ الَّذي كانوا كبار العاني

للمير بشير المالطي ما دامَت

عاود هفى في غربها الجواني

سَعيد بك الجمبلاطي حاكم

في دَوره عالمدن وَالخلياني

وَعقيل وَالحَرفوش كانوا نمرة

سماعيل خيري بك حاكم ثاني

أَين الشهابين وَابن الهادي

وَجرار مع طوقان وَالحمداني

من غيرنا ياما هفتهم زينب

ما دام غير الواحد الوحداني

وَاختم كَلامي بِالشَفيع الهادي

ضابط نِظام الخَلق وَالأَكواني