أتارك قلبي في لظى الوجد مجمرا

أتاركُ قلبي في لَظَى الوَجْدِ مَجْمَرَا

وطِيبَ ثَناءٍ فوقه فَاح عَنْبَرَا

ترفَّقْ فما ابْيَضَّتْ دموعِي بعدَكُمْ

ولكنَّها شَابَتْ وصبرِي تعَذَّرَا

فيَوْمِي كأيَّامِ القيامةِ طُولُه

وأرْضِيَ أمْسَتْ لْلأعادِي مَحْشَرَا

وغُصْن قَوامٍ كلُّ غُصْنٍ لحُسْنِه

بأوْراقِه من خَجْلةٍ قد تَسَتَّرا

وعَيْن له قد أهْدَتِ السُّقْمَ والهوَى

فأهْدَى إلى أجْفانِها طَرْفِيَ الْكَرَى

إذا طَرَّزَ القِرْطاسَ وَشْيُ بنَانِهِ

تعَشَّق منه الطَّرْفُ خَدّاً مُعَذَّرَا

وما كان لَوْنُ التِّبْرِ أصْفَرَ إنَّما

لِخَوْف نَداهُ بالنَّدَى صار أصْفَرَا