زاد خط العذار في الخد حسنا

زاد خَطُّ العِذارِ في الخَدِّ حُسْنَا

فهْو حَرْفٌ قد جاء فيه لِمَعْنَى

كلَّ حِينٍ داعِي الغرام يُنادِي

رَحِمَ اللّهُ كلَّ قلبٍ مُعَنَّى

قُمْ خَلِيلِي نَبْكِي الديارَ سُحَيْراً

لا يكونُ الحَمَامُ أطْربَ مِنَّا

لا تَلُمْنِي إن ساء فيك ظُنونِي

كُلُّ مَن ضَنَّ بالأحِبَّةِ ظَنَّا

كم حَبِيبٍ إذا أردْتُ سُلُوّاً

عنه قال الدَّلالُ مَهْلاً تأَنَّى

وبَناتُ القلوب مُعْتِذراتٌ

شافِعاتٌ له إذا الليلُ جَنَّا

مُذْنِبٌ ليس يقْبَل العُذْرَ مِنِّي

وإذا ما جَنَى عليَّ تجَنَّى

كلُّ صَدٍ إن لم يكنْ عن مَلالٍ

فهْو وَصْلٌ به الرَّقِيبُ تَعَنَّى

إنما القلبُ دَارُه وهَواهُ

دَاخِلٌ فيه ليس يطلُب إذْنَا

عَلَّموا حَظِّيَ الصُّدودَ فَوَلَّى

واخْتَفيْنَا فالهَجْرُ يسألُ عَنَّا

لم تَذُقْ قَطْرةً من الوصلِ حِيناً

وشَرِبْنَا الوِصالَ دَنّاً فَدَنَّا

مِن قَضيبٍ يَميسُ في الرَّوْضِ تِيهاً

لِيُرِي الغُصْنَ كَيْفَما يَتَثَنَّى

أسْمَرُ الْقَدِّ منه ينْهزِم اللَّوْ

مُ إذا جاد في الصَّبابةِ طَعْنَا

وأرى المَنْزِلَ الخَرابَ إذا ما

حَلَّ فيه الأحْبابُ رَوْضاً أغَنَّا