قصتي قد أتت إماما هماما

قِصَّتي قد أتتْ إماماً هُمامَا

تشْتكي الظُّلْمَ حين صرتُ مُضامَا

رُقعةٌ في يدِ المَلِيك طَواهَا

ليَراها المليكُ في العزِّ دَامَا

أنا شَوَّالُك الفقيرُ الذي قد

خُصَّ بالعِيدِ والصَّلاةِ دَوَامَا

بعد شهرِ الصيامِ قد زُرْتُ قوماً

جائعاً أبْتغِي بهم إكْرامَا

ولِيَ العِيدُ حُلَّةٌ وهِلالِي

لِيَ طَوقٌ من فوق جِيدٍ تَسامَى

رمضانُ اعْتدَى عليَّ وأمْسَى

غاضِباً ذاك لا يخافُ مَلامَا

أخْتشِي ذَبْحَةً بنَصْلِ هِلالٍ

ثم سَلْخاً له وتَرْكِي المُقامَا

لا تُضَيِّع حَقِّي بشاهدِ زُورٍ

هو أعْمَى بَصِيرةٍ أو تَعامَى

جَبْهةَ الشَّاهِدِ اكْوِهَا فهْو وَسْمٌ

لِكَذُوبٍ عن زُورِهِ ما تَحامَى

إن كَيَّ الخُسوفِ للشمسِ ظُلْمٌ

وكذا الدهرُ لم يزَلْ ظَلاَّمَا