مذ سباني بدر بقلبي مقيم

مُذ سَبانِي بدرٌ بقلبي مُقِيمٌ

صار جسْمِي كخَصْرِه في المِحَاقِ

حاكمٌ جُنْدُه المِلاحُ جميعاً

ذُو لِواءٍ من شَعْرِه الخَفَّاقِ

جامعٌ رِقَّةَ الحجازِ وسْحْرَ الشَّ

امِ حُسْناً في سِلْكِ لُطْفِ العِراقِ

سرَق الغُصْنُ لِنَهُ فلهذا

لَزِمَتْهُ جِنايَةُ السُّرَّاقِ

قام في جَنَّةِ الرِّياضِ بكأسٍ

فأباح المُدامَ بين الرِّفاقِ

بثلاثٍ مِنهُنَّ طَلَّق هَمِّى

دون ما رَجْعَةٍ لذاك الطَّلاقِ

في مجالٍ كالخَصْرِ فيه اخْتِصارٌ

دارَ فيه النُّدْمانُ مِثْلَ النِّطاقِ

ذُو عيونٍ لأجْلِها النَّرْجِسُ الغَضُّ

اصْفَرَّ وأمْسَى من جُمْلةِ العُشَّاقِ

ما رَثَتْ في الهوى لِسائِل دَمْعِي

تحسَبُ الدَّمْعَ خِلْقَةً في المَآقِي