يا سخرة الشيخ بلا أجره

يا سُخْرةَ الشيخِ بلا أُجْرَهْ

وفَسْوةَ المَبْطونِ في السُّحْرَهْ

ويا كِرا الدارِ على مُفْلِسٍ

وسَلْحةَ المَطْرودِ في وَعْرَهْ

وضَرْطَة السلطانِ في مَوْكبٍ

به وُفودٌ تطلُب النُّضْرَهْ

وضَيْعة الهِمْيانِ من عائلٍ

قُبَيْل عِيدٍ أعْوَزَ الفِطْرَهْ

ونَظْرةَ المَخْمورِ عَبْداً له

قد كسَّر الأقْدَاح والْجَرَّهْ

وحَسْرةَ العِلْقِ إذا أقْبلَتْ

لِحْيتُه في آخِر الشَّعْرَهْ

وحَكَّةَ المَقْطوعِ كَفاً له

ودُمَّلاً يخرُج في الشَّعْرَهْ

ونَظْرةَ الخِنْزِيرِ من خَارِىءٍ

يَرْمِيه لَمَّا جاع بالصَّخْرَهْ

ويا قَفَا المَهْزومِ من فارسٍ

أدْرَكَه في ساحةٍ قَفْرَهْ

وبَهْتةَ السَّكْرانِ من هَاجمٍ

في ليلةٍ مُظْلمةٍ قِرَّهْ

ويا نَعِيّاً جاءَ عن واحِدٍ

إلى عَجُوزٍ ما لَها أُسْرَهْ

ووَحْدةَ الحُرَّةِ في ليلةٍ

مات بها الزَّوْجُ لَدَى الضَّرَّهْ

وحُجَّةَ المُعْتزِليِّ الذي

يسْمعُ نَصّاً ناقِضاً أمْرَهْ

وطَلْعةَ الزِّنْدِيقِ في مَسْجدٍ

يخافُ مِن جِيرانِه هُجْرَهْ

ووَجْهَ تِمْساحٍ لَدىَ ساحلٍ

أتاه غَرْقانُ رأى بَرَّهْ

وُعرَّةً قد خَرِبتْ فوقَه

ذُبابةُ الذُّلِّ غدا غُرَّهْ

ومَن غدا في النَّظَرِ ابنَ الأُلَى

في عَيْنِ إبْلِيسَ بهم قُرَّهْ

كم تَدَّعِي الفضلَ ولا تَرْعوِي

تُعِيد ما قال ذَوُو الخِبْرَهْ

فهْو على تكْريرِ أقْوالِهم

كالجَملِ المَشْغول بالْجَرَّهْ

يا أيها الفَخَّار من أجْلِ ما

طَوَّل رَبٌّ خَالِقٌ عُمْرَهْ

هَل تصدُق الأمْثالُ في قَوْلِها

ما كُلُّ يومٍ تسْلَمُ الْجَرَّهْ

يا جُعَلَ الجهلِ إلى كم تُرَى

مُدَحْرِجاً في طَرَفِ البَعْرَهْ