أبو علي قد تجافاني

أَبو عَلِيٍّ قَد تَجافاني

وَكانَ مِن أَكبرِ خُلاّني

وَكانَ مَشغوفاً بِذِكري فَقَد

أَعرَضَ عَنّي وَتَناساني

وَاِعتَلَّ رَسمي عِندَهُ بَعدَ ما

صَحَّ لَهُ سِرّي وَإِعلاني

وَقَد مَضى عامٌ وَقَد كَرَّ بال

مَطلِ عَلى أَعقابِهِ ثاني

وَليسَ لي مِنهُ سِوى أَنَّهُ

يَبعَثُ لي أَقراصَ بُرشانِ

كَأَنَّني راهِبُ قِلّايَةٍ

مِن بَعضِ قِلّاياتِ نَجرانِ

فَاِنصِت لَكَ الخَيرُ إِلى شاعِرٍ

يَبيعُكَ الشِعرَ بِرُغفانِ

وَاِفطِر وَعَيِّد مَع تَوانيكَ في

إِنفاذِ رَسمي أَلفَ نيسانِ

فَليسَ في الحَلواءِ لي مَطمَعٌ

فيكَ وَفي البُرشانِ قَولانِ